
إذا كنت تفكر في اقتناء راوتر واي فاي جديد يدعم إحدى التقنيتين Wi-Fi 6 أو Wi-Fi 6E، فمن المهم أن تتعرف على الفروقات الجوهرية بينهما قبل اتخاذ قرار الشراء. فكل تقنية منهما تقدم مزايا مختلفة من حيث السرعة والأداء والتكلفة.
Wi-Fi 6: الجيل الجديد من الاتصال اللاسلكي
أطلقت تقنية Wi-Fi 6 في عام 2019 لتكون البديل المحسن لتقنية Wi-Fi 5 (802.11ac). وتعمل Wi-Fi 6 على نطاقي 2.4 و5 جيجاهرتز، مع تحسينات كبيرة في السرعة، تقليل زمن الاستجابة (Latency)، وكفاءة استهلاك الطاقة. وتبلغ السرعة النظرية القصوى لها 9.6 جيجابت في الثانية، مع انخفاض ملحوظ في زمن الاستجابة يصل إلى 75% مقارنة بالأجيال السابقة.

Wi-Fi 6E: التطور الموسّع مع نطاق تردد جديد
أما Wi-Fi 6E فهي امتداد لتقنية Wi-Fi 6، حيث تُشير الـ"E" إلى "Extended"، أي "موسعة". وتتمثل الإضافة الرئيسية في دعم نطاق 6 جيجاهرتز، وهو ما يمنح المستخدمين سرعات أعلى، واستقرارًا أكبر، وتداخلًا أقل. تُوفر Wi-Fi 6E سبع قنوات إضافية بعرض 160 ميجاهرتز، ما يُترجم إلى تجربة أكثر سلاسة خاصة في المهام الثقيلة مثل البث عالي الجودة، الألعاب عبر الإنترنت، وتطبيقات الواقع المعزز أو الافتراضي.
أي راوتر تختار؟
رغم أن الحد الأقصى للسرعة النظرية متساوٍ بين Wi-Fi 6 وWi-Fi 6E، فإن الأخيرة تتفوق في الأداء الواقعي بفضل النطاق الجديد الأقل ازدحامًا. ومع ذلك، يجب مراعاة أن أجهزة Wi-Fi 6E غالبًا ما تكون أعلى سعرًا من نظيراتها التي تدعم Wi-Fi 6 فقط.
إذا كانت استخداماتك تتطلب اتصالًا عالي السرعة ومستقرًا مع الحد الأدنى من التداخل، فقد تكون Wi-Fi 6E هي الخيار الأمثل لك، خاصة إذا كنت تخطط لاستخدام أجهزة تدعم هذه التقنية. أما إذا كانت احتياجاتك اليومية معتدلة، فإن Wi-Fi 6 سيظل خيارًا قويًا وموثوقًا بدون الحاجة إلى تكلفة إضافية.